8. تنسيق هيئة إدارة الانتخابات مع المجتمع المدني

يمكن لهيئات إدارة الانتخابات التنسيق مع المجتمع المدني لتعزيز وصول رسائلهم أو توسيع قدرتها على الانخراط في الأنشطة كثيفة الوقت والعمالة مثل تقصي الحقائق أو الاستماع الاجتماعي. ستختلف القدرة على تشكيل هذه الأنواع من الشراكات بشكل كبير بناءً على مصداقية واستقلالية وقدرة هيئات الإدارة الانتخابية ومنظمات المجتمع المدني في بلد معين. 

6. عملية إحالة شكاوى المعلومات المضللة والفصل القضائي فيها

نظرًا للجدل وعدم وجود توافق في الآراء حول المعايير التي تحدد من خلالها منصات وسائل الإعلام الاجتماعي المحتوى المسموح به على منصاتها، فإن زيادة السلطة الوطنية على المحتوى المسموح به أمر مهم في العديد من الدول. اعتمدت اللجنة الانتخابية المستقلة في جنوب إفريقيا و'باواسلو' في إندونيسيا عملية إحالة شكاوى المعلومات المضللة والفصل فيها لزيادة سلطة اتخاذ القرار على المستوى الوطني، وذلك بشأن إزالة أنواع معينة من المحتوى خلال الفترات الانتخابية من منصات وسائل الإعلام الاجتماعي.

5. الاستماع الاجتماعي لفهم تهديدات المعلومات المضللة والاستجابة لها

بدلاً من رصد سلوك بعض الجهات الفاعلة، يعد الاستماع الاجتماعي محاولة لتطوير نظرة ثاقبة للمشاعر أو المفاهيم الخاطئة أو الروايات السائدة المتداولة على وسائل الإعلام الاجتماعي والمنتديات الأخرى عبر الإنترنت من أجل اتخاذ الإجراء المناسب. قد ترغب هيئة إدارة الانتخابات في إعداد نظام استماع اجتماعي لإبلاغ نظام الاستجابة السريعة للحوادث أو لإبلاغ التخطيط الاستراتيجي والتواصل.

4. رصد وسائل الإعلام الاجتماعي للامتثال القانوني والتنظيمي

يمتلك عدد محدود من هيئات إدارة الانتخابات تفويضًا برصد استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للمرشحين أو الأحزاب أو وسائل الإعلام أو غيرهم من أصحاب المصلحة الانتخابيين المعينين لضمان الامتثال للإطار القانوني والتنظيمي. قد يسعى الرصد إلى فرض قيود قانونية على إنفاق الحملة على الإعلانات السياسية على وسائل الإعلام الاجتماعي أو على الحملات خارج فترة الحملة المعينة، أو لفرض قيود على المحتوى الذي اعتُبر غير قانوني في سياق الانتخابات. بالنسبة للعديد من هيئات إدارة الانتخابات، لا تعتبر هذه المسؤولية جزءًا من تفويضها القانوني.

3. مدونات قواعد السلوك أو التصريحات المبدئية لهيئة إدارة الانتخابات للفترة الانتخابية

بينما تفتقر هيئات إدارة الانتخابات عمومًا إلى سلطة معاقبة أو ردع سلوك الجهات الفاعلة الأجنبية في مجال المعلومات المضللة، فقد يكون لديها تفويض لوضع معايير وقواعد للجهات الفاعلة المحلية. قواعد السلوك هي أداة تستخدمها بعض هيئات إدارة الانتخابات لتحديد كيفية تصرف الأحزاب السياسية أو المرشحين أو وسائل الإعلام أو الناخبين بشكل عام خلال الفترة الانتخابية.

2. تخطيط اتصالات الأزمات لتهديدات المعلومات المضللة

 تواجه هيئات إدارة الانتخابات مزيجًا قويًا من الضغوط، بما في ذلك: تصوّر الجمهور المتزايد للمعلومات المضللة باعتبارها تهديدًا للانتخابات؛ الضغط عليهم حتى يتم رؤيتهم وهم يتصدون بشكل فعال للمعلومات المضللة؛ اختلاف مستويات فهم طبيعة المشكلة بين هيئات إدارة الانتخابات؛ والطبيعة الحساسة للوقت للاستجابات الفعالة. في ظل هذا السياق، قد يكون رد فعل هيئة إدارة الانتخابات في الوقت الحالي مقادًا بإدراك الحاجة العاجلة بدلاً من أن تعكس استراتيجية أخرى أكبر مناسبة لتعزيز نزاهة الانتخابات.

1. الاتصال الاستراتيجي وتوعية الناخبين للتخفيف من تهديدات المعلومات المضللة

في عصر فيض المعلومات والاخبار الرقمية المضللة، أصبحت هيئات إدارة الانتخابات بحاجة متزايدة إلى تجاوز هذا التشويش من خلال الرسائل الاستباقية والمركزة  ولأنه يمكن أن تضيع المعلومات الموثوقة في بحر من الرسائل المشتتة والإشكالية والمضللة، يجب أن يكون الدافع للجهات الفاعلة الموثوقة - مثل هيئات إدارة الانتخابات - هو ضمان وصول الرسائل ذات المصداقية إلى الجمهور المناسب بطرق يتردد صداها.