تتيح مبادرات الرصد الانتخابي والإصلاح الانتخابي عددا من الفرص للدعوة على الصعيد المحلي والوطني والدولي. وبوسع مراقبي الانتخابات أن يقدموا توصيات واضحة وقابلة للتنفيذ من خلال بيانات الرصد فضلا عن مشاريع الإصلاح الانتخابي طويلة الأجل لتعزيز الشفافية وتعزيز بيئة معلومات انتخابية صحية. ويمكن لبيانات مراقبة الانتخابات الصادرة عن مراقبي الانتخابات الدوليين أن توجه الانتباه الدولي إلى تحديات معينة، وغالبًا ما تُستخدم التوصيات الواردة في هذه البيانات كمعايير للجهات الديمقراطية الفاعلة لمتابعة التقدم وتشكيل المساءلة عن أهدافها ذات الصلة. على سبيل المثال، لاحظت بعثات المراقبة الدولية للانتخابات في أوكرانيا أوجه القصور المستمرة في صناعة التكنولوجيا في شفافية الإعلانات السياسية على الإنترنت والقيود التي تواجه قدرتها على إدارة المعلومات المضللة للانتخابات على المستوى المحلي. ويمكن للمنظمات الدولية التي تراقب الانتخابات أيضًا أن توجه الانتباه إلى المسائل المعيارية التي يجب أن تعالجها شركات التكنولوجيا ويمكن أن تساعد في جذب انتباه المنظمات الحكومية الدولية والقطاعات الأخرى المتعلقة بهذه المسائل.
وفي الوقت نفسه، يقوم مراقبو الانتخابات من المواطنين بالفعل بأدوار فعالة في إبراز أوجه القصور في الأنظمة والتنفيذ في بلدانهم والدعوة إلى الإصلاحات. وفي خضم المحاولات المستمرة من جانب المجموعات السياسية والجهات الفاعلة الأجنبية لتقويض البيئة الانتخابية في جورجيا، نسقت الجمعية الدولية للانتخابات النزيهة والديمقراطية مع 48 منظمة أخرى بارزة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الجورجية للضغط بنجاح على 'فيسبوك' لزيادة تدابير الشفافية وإجراءات المساءلة قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2020. عملت مجموعات مراقبين من المواطنين في سريلانكا معًا للضغط على الحكومة لتوفير آليات أقوى لمراقبة تمويل الحملات للإعلانات السياسية على الإنترنت.
دعم جهود الإصلاح الانتخابي والحوار بين هيئات إدارة الانتخابات والمراقبين لتوسيع إتاحة المعلومات الانتخابية وتشجيع شفافية البيانات السياسية، مثل نتائج التصويت (من مركز الاقتراع إلى المستوى الوطني)، يمكن أن تكون سجلات الناخبين والأعداد السكانية ذات الصلة، وعمليات الشراء والفصل في الشكاوى والإعلانات السياسية على وسائل الإعلام الاجتماعي أساسية لمعالجة المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة. يمكن للبيانات الشفافة التي يمكن الوصول إليها تحصين هيئات إدارة الانتخابات من نظريات المؤامرة أو المعلومات المضللة مع زيادة قدرة المواطنين على التحقق من صحة المعلومات التي قد يتلقونها من أطراف ثالثة. يمكن أن تساعد المشاركة البناءة على هذه الجبهة في بناء ثقة الجمهور في المؤسسات الانتخابية الضعيفة، وتشجيع هيئات الإدارة الانتخابية على وضع استراتيجياتها الخاصة للتخفيف من محاولات المعلومات المضللة والاستجابة لها لتقويض مصداقيتها